شبــــــــــكة منتدياتـ نور على نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» حكم النقاب فى الاسلام وذِكره فى التوراة والانجيل
نجمات فى سماء التوبة............. Empty15/6/2010, 11:13 pm من طرف Admin

» مبادرة (كتابي كتابك )
نجمات فى سماء التوبة............. Empty25/9/2009, 11:59 pm من طرف نور الشمس

» احذروا من مكالمات السنـــغــال 22177 +
نجمات فى سماء التوبة............. Empty28/8/2009, 11:34 am من طرف نور الشمس

» السباق اقترب
نجمات فى سماء التوبة............. Empty18/8/2009, 10:33 pm من طرف نور الشمس

» أنشوده رائعه لمن صدق عليه القول..........
نجمات فى سماء التوبة............. Empty6/8/2009, 11:24 pm من طرف جهبذه الغد

» رسوم كاركتير للشاب اسامه من مصر
نجمات فى سماء التوبة............. Empty24/7/2009, 10:56 pm من طرف نور الشمس

» سلوك خاطئ نتج عنه عملية جراحية لمعلمة !!!!!
نجمات فى سماء التوبة............. Empty24/7/2009, 11:18 am من طرف Dr senna

» المتون في التجويد والقراءات للاخوات والاخوه الكرام.........
نجمات فى سماء التوبة............. Empty14/7/2009, 8:04 pm من طرف جهبذه الغد

» متن الدره مقروءا ومسموعاللتحمييل.........
نجمات فى سماء التوبة............. Empty14/7/2009, 7:59 pm من طرف الفارس الكريم المغوار

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نور الشمس - 700
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
الراجية الجنه - 473
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
Dr senna - 271
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
جهبذه الغد - 250
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
faresaly - 207
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
خادمة القران - 104
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
abo mohamed - 93
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
الأرض المقدسة - 93
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
محمد أبو يزن - 65
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 
Admin - 65
نجمات فى سماء التوبة............. I_vote_rcapنجمات فى سماء التوبة............. I_voting_barنجمات فى سماء التوبة............. I_vote_lcap 

 

 نجمات فى سماء التوبة.............

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كنوز
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 31/10/2008

نجمات فى سماء التوبة............. Empty
مُساهمةموضوع: نجمات فى سماء التوبة.............   نجمات فى سماء التوبة............. Empty31/10/2008, 3:46 am

الكثير من الناس يعتقدون بان الفنانين والمشاهير يعيشون حياة ما بعدها حياة
معتقدين بانهم يملكون كل مفاتيح السعادة فى ايديهم ...........ولكن الحقيقة اتضحت اكثر عندما قرات قصة توبة الفنانة مديحة كامل .............رحمها الله واسكنها فسيح جناتة...........لنعلم ان السعادة الحقيقية هى القرب من الله
اترككم مع القصة

انقل لكم هذه القصة المعبرة على لسان ابنة الفنانة المعتزلة مديحة كامل
نسال الله العظيم لها الرحمة والمغفرة وان يتقبل توبتها وان يدخلها فسيح جناته

لم اتمالك نفسي وانا اقرا هذه القصة الا والدموع تتساقط على وجهي وكنت اردد اللهم الهدينا واهدي ابنائنا وشبابنا
واترككم مع هذه القصة .... والتعليق لكم
تقول ابنتها ....تفتحت عيناى على خالة رائعة كانت بالنسبة لى بمثابة الأم الحنون ، وزوج خالة فاضل وأولاد وبنات خالة كانوا يكنون لى الحب الصادق . وحينما كبرت شيئا فشيئا أحببت أسرتى أكثر وأكثر . كانت خالتى وزوجها يداومان على صلاة الفجر وعلى ايقاظ أبنائهما ليؤدوا الصلاة جماعة . ..ولقد حرصت على الوقوف معهم وتقليدهم منذ أن كان عمرى خمس سنوات . كان زوج خالتى حافظا للقرآن الكريم ، وكان صوته شجيا عذبا . وكان رجلا متدفقا بالحنان والعطاء وخاصة بالنسبة لى . وكان يعتبرنى آخر أبناءه ، وكان يداعبنى دائما ويقول : آخر العنقود سكر معقود! وفى الأعياد كانت تزورنا سيدة جميلة أنيقة وهى تحمل الكثير من الهدايا لى . وكانت تحتضنى وتقبلنى فأقول لها : شكرا ياطنط ! فتضحك قائلة : لا تقولى طنط . قولى دودو! وعندما بلغت السابعة علمت أن (دودو) هى أمى وأن عملها يستغرق كل وقتها ولذلك اضطرت أن تتركنى عند خالتى .

وعندما بلغت الثانيه عشر حزمت أمى حقائبى واصطحبتنى إلى بيتها

كان بيت أمى أنيقا فسيحا فى منطقة المهندسين . وكان لديها جيش من الخدم والحرس والمعاونين . وكان جميع من يحيطون بها يتسابقون لتلبية أوامرها وكأنها ملكة متوجة!ورغم كل مظاهر الثراء المحيطة بى إلا أننى شعرت بالغربة ، وأحسست وكأنى جزيرة منعزلة فى قلب المحيط ! ورغم أن أمى كانت تلاطفنى وتداعبنى فى فترات وجودها القليلة بالمنزل ، إلا أننى كنت أشعر وأنا بين أحضانها أننى بين أحضان امرأة غريبة عنى . حتى رائحتها لم تكن تلك الرائحة التى كنت أعشقها وأنا بين أحضان خالتى.. كانت رائحتها مزيج من رائحة العطور والسجائر ورائحة أخرى غريبة علمت فيما بعد أنها رائحة الخمر! وبعد فترة قصيرة من اقامتى معها سألتها عن نوعية ذلك العمل الذى تمارسه ويشغلها عنى معظم الوقت ، فنظرت لى فى تعجب كأنى مخلوق قادم من المريخ وقالت :ألا تعلمين أنى أعمل ممثلة؟ ألم تخبرك خالتك ؟ فأجبتها بالنفى . فقالت بالطبع لم تخبرك فهى لا ترضى عن عملى . إنها تعتبره حراما . كم هى ساذجة!! ان الفن الذى أمارسه يخدم رسالة نبيلة . إنه يهذب الوجدان ويسمو بالشعور . ثم جذبتنى من يدى للصالون وقالت : سوف أجعلك تشاهدين كل أفلامى . ووضعت شريطا فى الفيديو . وجلست لأشاهد ولأول مرة فى حياتى فيلما لها . كان الفيلم يتضمن مشاهد كثيرة لها بالمايوهات الساخنة وبأقمصة النوم الشفافة ، ومشاهد عديدة تحتضن فيها رجلا وتقبله قبلات مثيرة . لم أكن قد شاهدت شيئا كهذا من قبل ، حيث كان زوج خالتى يمارس رقابة شديدة على ما نشاهده فى التلفاز . وكان يأمرنا أحيانا بغلقه حينما تأتى بعض المشاهد ، ويغلقه تماما حينما تأتى بعض الأفلام والتى علمت فيما بعد أنها كانت من بطولة أمى . لم أعرف ماذا أفعل وأنا أشاهد أمى فى تلك الأوضاع . كل مااستطعت القيام به هو الانحناء برأسى والنظر إلى الأرض . أما هى فقد ضحكت علي من أعماقها حتى طفرت الدموع من عينيها

وكبرت وأصبحت فى الثامنة عشرة من العمر ، وحرجي من مشاهد أمى يزداد ، ومشاهدها تزداد سخونة وعريا ، ونظرات زملائى لى فى مدرستى المشتركة تقتلنى فى اليوم ألف مرة. كانوا ينظرون لى كفتاة رخيصة سهلة المنال ، رغم أننى لست كذلك ولم أكن أبدا كذلك . على العكس . كنت حريصة منذ صغرى على آداء فروض دينى وعلى اجتناب مانهى الله عنه. وكنت أشعر بالحزن العميق وأنا أرى أمى وهى تشرب الخمر فى نهار رمضان . وأشعر بالأسى وأنا أراها لا تكاد تعرف عدد ركعات كل صلاة . لقد كان كل ماتعرفه عن الإسلام الشهادتتن فقط

** لعل هناك من يريد أن يسألنى الآن : لماذا لم تعترضى عليها حينما كنت فى ذلك العمر ؟ من قال أننى لم أعترض ؟! لقد صارحتها مرارا وتكرارا بأن أسلوبها فى الحياة لا يرضينى ، وتوسلت إليها أن تعتزل التمثيل وأن تبحث عن عمل آخر . فكانت تسخر منى أحيانا . وأحيانا تتظاهر بالموافقة على طلبى . وأحيانا تثور على وتتهمنى بالجحود وتقول : ماذا تريدين بالضبط ؟! إننى أعاملك كأميرة . لقد اشتريت لك المرسيدس رغم أنك مازلت فى الثانوية . كل فساتينك من أوروبا . كل عام أصطحبك إلى عواصم العالم .
باختصار كل أحلامك أوامر ! حينما أرد قائلة : حلمى الأكبر أن أراك محتشمة كما أرى كل الأمهات . تصيح قائلة : المشاهد التى لاتروق لك هى التى تكفل لك هذه الحياة الرغدة التى تنعمين بها والتى تحسدك عليها كل البنات . لكنك عمياء لا تستطيعين الرؤية! وأمام رغبتها الجامحة للأضواء والشهرة والمال أضطر إلى أن أبتلع اعتراضى فى مرارة


** وحينما اقترب عيد ميلادى العشرون سألتنى عن الهدية التى أريدها . فقلت : رحلة إلى المكان الذى لم نزره من قبل . فاندهشت وقالت : وهل هناك مكان فى العالم لم نزره؟! قلت : نعم ياماما . نحن لم نزر مكة!. تجمدت للحظات وقالت : مكة! !؟ نظرت اليها فى توسل وقلت : أرجوك ياماما لبى لى هذا الطلب . فابتسمت وقالت : وهل أستطيع أن أرفض لك طلبا ياحبيبتى ! ؟ .... و كانت رحلتنا إلى الأراضى المقدسة!

** إننى لاأستطيع أن أصف شعورى حينما وطأت قدماى الأرض الطاهرة . كان احساسى وكأنى أمشى على السحاب! كانت الفرحة تغمرنى وشعورا بالهيبة يكتنفنى . وحينما رأيت الكعبة لأول مرة انهمرت الدموع من عينى ووجدت لسانى يردد : ?( اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون ?) آلاف المرات . وجاءنى هاتف يؤكد لى أن الله تعالى قد استجاب لدعائى وأنه سيصلح من أحوال أمى . وتعجبت كيف جاءنى ذلك الهاتف على الرغم من أن أمى كان يسيطر عليها الشعور بالملل طيلة الفترة التى قضيناها بمكة . وأدينا العمرة وعدنا إلى القاهرة وارتديت الحجاب . واندهشت هى من تلك الخطوة ولم تعلق عليها فى البداية ، وانشغلت فى تصوير بعض الأفلام والمسلسلات . وحينما انتهت منها وتفرغت لى قليلا بدأالصدام بيننا
كانت ترمقنى بنظرات ساخرة وتقول : ماهذه العمامة التى ترتدينها ؟ ماهذا التخلف ؟ هل صار لديك ستون عاما حتى ترتدى هذا الحجاب؟! ماذا سيقول عنى الناس وأنا أسير بجانبك؟ طبعا سيقولون أننى أصبحت أم الحاجة! أنا التى أمثل دور الحبيبة حتى الآن أصبح أم الحاجة ؟! ماالذى سأفعله بفساتينك التى أحضرتها لك من أوروبا ؟ هل أسكب عليها بنزين وأحرقها ؟! ذات مرة واتتنى الشجاعة وقلت لها : أنا على استعداد أن أعيش مع خالتى حتى لا أسبب لك حرجا . وكأنى نطقت كفرا ، ثارت وهاجت وصرخت قائلة : زوج خالتك رجل فقير لن يستطيع الإنفاق عليك. وأقسم لك لو غادرتى بيتى فلن أنفق عليك مليما واحدا ، أنا لم أربك حتى تتركينى . فقلت : حسنا . دعينى أعيش حياتى بالإسلوب الذى يرضينى . فنظرت إلى فى حدة ثم قالت فى سخط : أنت حرة! ومر عام على تلك المناقشات الساخنة والعلاقة بيننا فى فتور حتى حدث تغير مفاجىء عليها بعد عودتها من تصوير أحد أفلامها فى امستردام


** لقد أصبح الحزن يكسو ملامحها والقلق يفترسها . أمرتنى ألا أقود السيارة بنفسى خوفا على حياتى واستأجرت لى سائق خاص . صارت لا تنام الليل إلا وأنا بين أحضانها ! . وحينما كنت أسألها عن سر هذ الحزن والقلق كانت تصطنع ابتسامة وتقول : ليس هناك حزن أو قلق . وحاولت أن أعرف سر هذا التغير من مديرة أعمالها ، والتى كانت تلازمها كظلها . وبعد ضغط وإلحاح منى قالت : حدث موقف غير ظريف فى امستردام . لقد قابلت والدتك ابن عمها المهندس أحمد هناك بالصدفة . كان يعقد إحدى الصفقات لشركته . وعندما اقتحمت عليه المكان لتصافحه قال لها فى جفاء : إنه سىء الحظ أمام هذه المصادفة ، وأنها صديقة للشيطان . وأنها بأفلامها تثير غرائز الشباب ، وأنها تدمن الخمر ولا تستر عوراتها. ثم قال : أنا أعلم أن روحك فى ابنتك الوحيدة . احذرى أن ينصب غضب السماء على ابنتك لتكتوى أنت بنارها! حينما أنهت مديرة الأعمال حديثها معى كنت أشعر وكأن أحدا ضربنى بمطرقة فوق رأسى . كان قريبنا محقا فى نهيه لها عما تفعله من منكر . لكنه كان قاسيا وغير عادل حين هددها بأن يحل انتقام الله فى ، لأن الله تعالى لا يأخذ أحد بجريرة آخر . ألم يقل فى كتابه الكريم :? ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )؟ ?وانهرت من البكاء ورثيت لحالها ولحالى
**
بعد عدة شهور حدث مالم يدر بخلدى فى يوم من الأيام ! ظهر لديها ورم فى الصدر ، وهاجمتنا الهواجس وتشككنا فى كونه مرض خبيث ، وسافرت معها إلى لندن لإجراء العملية وحالتنا النفسية فى الحضيض . وقبل لحظات من دخولها غرفة العمليات أمسكت بيدى وقالت : أنا أعلم مدى عمق صلتك بالله، وأعلم أننى لا أستحق إبنة طاهرة مثلك ، وأننى أسأت إليك كثيرا بأفعالى . لكن أرجوك ادع الله لى بالرحمة لو خرجت من الغرفة وقد غادرتنى الحياة . وهنا وجدت نفسى أبكى بعنف وأرتمى برأسى فوق صدرها وأقول : ستعيشين ياماما . ستعيشين لأنى أحتاجك ولأن الله لن يحرم إبنة من أمها! فابتسمت وقالت : لو عشت فسوف أعلن لك عن مفاجأة! ونجحت العملية ، وسألتها عن تلك المفاجأة . فنظرت إلىّ نظرة طويلة فى حنان ثم قالت : المفاجأة هى إقلاعى عن الخمر والسجائر كمرحلة أولى تتبعها مراحل أخرى! قفزت من السعادة واحتضنتها وطبعت قبلاتى حيثما طالت شفتاى فوق وجهها وعنقها وذراعها! كم كنت أتمنى أن تبدأ أمى هذه الخطوة !وبدأت أمى تؤدى فريضة الصلاة وتسألنى عن مقدار الزكاة وعما خفى عليها من أمور دينها، وأنا أجيبها فى سعادة . لكن دوام الحال من المحال ! فلم يمض شهر على تحسن أحوالها حتى عادت إلى سيرتها القديمة مرة أخرى ، ووجدتها ذات يوم عائدة إلى البيت فى الرابعة صباحا وهى تترنح من الخمر ومديرة أعمالها تسندها وتمنعها من الوقوع على الأرض . فصرخت فيها والمرارة تعتصرنى : خمر مرة أخرى! وأشارت لى مديرة الأعمال بأن أساعدها لإيصالها إلى غرفتها فاتجهت إلى غرفتى وصحت بأعلى صوتى : إذا كانت هى لا تساعد نفسها فلن يستطيع أحد مساعدتها . وصفقت باب الغرفة بعنف . وبعد قليل دخلت غرفتى مديرة الأعمال وقالت : أنا أعرف أن حالتك النفسية الآن سيئة . لكن صدقينى هذه أول مرة تعود فيها إلى الخمر منذ الوعد الذى قطعته على نفسها . لقد كنا فى حفل لزوجة نجم من كبار نجوم الصف الأول ، وظل ذلك النجم يسخر من اقلاعها عن الخمر ، ويقسم بالطلاق أن يحتسى معها ولو كأس واحدة . فى البداية رفضت . لكن كبار المدعوين صفقوا لها بحرارة حتى تشجعت وشربت كأس الويسكى والكأس جر كؤوسا أخرى وراءه . صدقينى أمك تتمنى أن تتغير ، ولذلك أرجوك أن تقفى بجانبها

. حاولت أن أتشبث بكلمات مديرة الأعمال . وأن أقنع نفسى بأنها تجاهد نزواتها حتى كانت سلسلة أفلامها الأخيرة بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير

__________________

سلسلة أفلامها الأخيرة كانت تتضمن قدرا كبيرا ومبالغا فيه من الإثارة . ولقد دفعتنى الضجة التى أحدثها آخر أفلامها ، والحملة الصحفية التى شنتها الصحف المحترمة ضده إلى الذهاب إلى إحدى دور العرض لمشاهدته . وياليتنى ما شاهدته ! كان الفيلم أقذر مارأيت فى حياتى . كانت أمى تمثل فيه دور راقصة تتورط فى جريمة قتل وتدخل السجن . وهنا يتحول الفيلم إلى وصف تفصيلى لما يحدث داخل سجن النساء من انحرافات وشذوذ جنسى . وكانت مشاهد الإنحرافات و الشذوذ صريحة جدا وبشكل مقزز أثار عندى الغثيان والاكتئاب . وخرجت من السينما وأنا لا أدرى ماذا أفعل ؟ هل أطلق صرخاتى المكتومة فى الشارع ؟! هل أهاجر إلى أبعد دولة فى الكرة الأرضية؟! وعدت إلى المنزل بعد أن همت بسيارتى فى كل شوارع القاهرة . وهناك وجدتها تتناول كأسا من الخمر. وحينما رأتنى بادرتنى بالقول : أين كنت ياحبيبتى؟ لقد قلقت عليك . فنظرت إليها وأنا أكاد أن أخنقها بعينى وصحت قائلة : كنت أشاهد آخر فضائحك! هبت واقفة وقالت : كيف تحدثينى بهذه اللهجة وأنا أمك ؟ فقلت والشرر يتطاير من عينى : ليتك لم تكونى أمى ولم أكن إبنتك . ألم يكفك استهتارك وسكرك فتقومى الآن بتمثيل فيلم رخيص يخاطب غرائز المنحرفين والشواذ ؟! لقد وضعتٍ أنفى فى التراب . أنت أسوأ أم رأيتها فى حياتى . رفعت أمى يدها ثم هوت بها على وجهى فى صفعة قاسية . تجمدت من الذهول للحظات . وبعد أن زال الذهول شعرت أننى سأموت كمدا لو مكثت فى البيت لحظة واحدة . فغادرته وتوجهت إلى مسجد قريب منه

وفى المسجد تناولت مصحفا وجلست أقرأ وأقرأ والدموع تتساقط من عينى بغزارة ، حتى بللت دموعى صفحات المصحف كان الشعور باليأس قد استولى علىّ . ولم أفق إلا على صوت آذان المغرب . ونهضت لأقف بين الصفوف وأصلى . ووجدت الإمام يتلو فى الصلاة هذه الآيات : (? ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ?....... إلى أن وصل إلى قوله تعالى :? ( اعلموا أن الله يحى الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون? )

وسرت فى جسدى قشعريرة غريبة وأحسست وكأن الله عز وجل يخاطبنى بهذه الآيات ليزيل مابى من هم ويأس . نعم إنه يخاطبنى ويقول : اعلمى أنه كما أحى الأرض الميتة بالغيث ، فكذلك أنا قادر على إحياء القلوب القاسية كقلب أمك ، وتطهيره بنور الإيمان . وبدأت السكينة تدب فى قلبى . وعدت إلى البيت واستلقيت على الفراش ونمت كما لم أنم من قبل!


**
وفى الصباح وجدتها تجلس فى غرفة المعيشة . كان وجهها حزينا ونظراتها شاردة . توجهت إليها وانحنيت على يدها أقبلها . نظرت لى والدموع تملأ مقلتيها ، وقالت لى بصوت مخنوق : تقبلين يدى بعد أن ضربتك بالأمس؟ فقلت : أنت أمى ومن حقك أن تؤدبينى . فقالت : لا والله . لست أنت من يستحق التأديب . ولست أنا من يستحق إبنة طاهرة مثلك . ثم قامت وغادرت المنزل . وأدركت أن أمى ومنذ هذه اللحظة قد تغيرت . وأن قلبها بدأ يلين ، وأن نور الإيمان بدأ يتسرب إليها، فبدأت أكثف كل جهدى فى دعوتها . وأخذت أحكى لها كثيرا عما يدور فى دروس العلم التى أواظب عليها فى المسجد ، وأدير جهاز التسجيل الموجود فى غرفتى ليرتل آيات من الذكر الحكيم على مسامعها . وبدأت ألح عليها لتصطحبنى إلى مجالس العلم لحضور الدروس الدينية ولو على سبيل مرافقتى فقط . حتى كانت اللحظة التى ارتدت فيها الحجاب ، حين دعوتها لحضور مجلس علم بمنزل إحدى الفنانات المعتزلات . ولم تمانع أمى ودخلت غرفتها لارتداء ملابسها ، ولم أتمالك نفسى من الفرحة عندما رأيتها وقد وضعت على رأسها طرحة بيضاء . لقد كانت الطرحة كأنها تاج من السماء توجت به نفسها . وطلبت منى فى فجر ذلك اليوم أن أصلى بها . وبعد أن قرأت فاتحة الكتاب فكرت هنيهة فيما سأتلوه من آيات . ووجدت الله تعالى يهدينى إلى أن أقرأ هذه الآيات : ( ?والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون . أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )? وبمجرد أن تلوت هاتين الآيتين حتى وجدتها تجهش فى البكاء وتنتحب . ويهتز جسدها كله من شدة الإنفعال . وخشيت عليها فأتممت الصلاة واحتضنتها لأهدأ من روعها . وكالطفل المتعلق بأحضان أمه تشبثت بى . فقلت لها : سأحضر لك كوبا من عصير الليمون . فتشبثت بى أكثر وقالت : لا . أريد أن أتحدث معك وألقى بالهم الذى يرزخ فوق صدرى . فقلت : حسنا ياأمى تحدثى

بعد تنهيدة حارقة تحدثت أمى فقالت : عندما بدأت رحلتى مع الفن كنت أبعد ماأكون عن الله لم يكن يشدنى إلى الحياة سوى المال والشهرة وقصص الحب . ومع الأيام زادت نجوميتى . لكن إحساسا غريبا بدأ ينتابنى . كنت أشعر وأنا فى قمة المجد بأنى أيضا فى قمة الوحل . كثيرا ماأحسست برغبة عارمة فى أن أحمل سوطا وأجلد نفسى . وكم وقفت أمام المرآة وأنا فى أبهى زينة ثم تمنيت أن أبصق على وجهى . كانت أمى تستطرد فى حديثها والدموع تتهادى فوق وجنتيها . فقلت لها : إن كل دمعة تغسل ذنبا وتطهرها من خطيئة . ثم دعوتها أن تكمل حديثها فاستطردت قائلة : عندما أصابنى المرض وذهبت إلى لندن لإجراء العملية ، تخيلت نفسى ألفظ آخر أنفاسى وأعود إلى القاهرة داخل صندوق جثة بلا حياة . وسألت نفسى : ماذا سأقول للملائكة فى القبر وهم يسألونى عن حياتى العابثة التى لاتحكمها المقاييس المنطقية أو المعايير العقلية ؟ لكن كان عشقى لنفسى وللأضواء المبهرة أكبر من وخزات الضمير . فبمجرد أن منّ الله علىّ بالشفاء حتى عدت إلى الوحل مرة أخرى . وذات مرة استوقفنى أحد الأشخاص وقال لى : أى عورة سترتها يانجمة ياساطعة ؟!احذرى أن ينصب غضب السماء على ابنتك لتكتوى أنت بنارها ! وكأنه رمانى بجمرات من جهنم . طار النوم من عينى بعد كلماته المسمومة ، وظل شبح الإنتقام الإلهى يطاردنى . كنت أنظر إليك وأسأل نفسى : ماذا لو أصابك لاقدر الله مكروه وأنت نور عينى ؟ بالطبع كنت سأنتحر . هكذا صنع ذلك الشخص عقدة لم تنفك عنى أبدا . كنت كلما أذهب إلى البلاتوه تقفز صورتك أمامى وأسمع كلمات ذلك الرجل كأنه ينطق بها فى التو فأبكى وتقتلنى الهواجس . لقد كنت أتعذب عذابا أليما يفوق احتمال البشر . حتى جاءت اللحظة التى صارحتينى فيها بسكرى واستهتارى . لقد كانت لحظة رهيبة نزعت فيها القناع الذى أخدع به نفسى من على وجهى ووضعتينى أمام حقيقتى المرة ...لحظتها لم أستطع أن أتحمل رؤية نفسى على حقيقتها فضربتك . وبعد أن ضربتك صرخت فى نفسى : ألهذه الدرجة وصل بى الغرق فى الوحل؟! ألهذه الدرجة توحشت حتى أتطاول بيدى وأؤذى قلبى وروحى وأغلى الناس عندى ؟! ماذا تبقى لى من سوء لم أفعله؟! وقلت : ياإلهى بدلا من أن أشكرك على أنك قد وهبتنى إبنة صالحة لم تشب طهارتها شائبة رغم كل مايحيط بها ، أبيع حياتى بهذا الثمن الرخيص ؟! ملعونة الأضواء . ملعونة الشاشة . ملعونة الأموال . أن ا أبحث عن الطريق إلى الله

كانت كل كلمة من كلمات أمى تنبض بالصدق والإيمان ، فقلت لها بعد أن أنهت حديثها : أنا أعلم أنك راغبة حقا فى الرجوع إلى الله . لكن أصارحك القول : أنا أخشى أن تخذلينى مرة أخرى. فقامت وتشبثت بيدى كالغريق الذى يتعلق بحبل نجاة وقالت : لا تخافى . أنا مصممة هذه المرة على مواصلة الطريق إلى الله حتى آخر لحظة فى حياتى . كل ماأرجوه منك أن تستمر مؤازرتك لى
ولقد صدقت وعدها . ولم تخذلنى بعد ذلك أبدا . وأصبح شغلها الشاغل العبادة والاستغفار والعطف على الفقراء والدعاء ليلا ونهارا بأن يقبض الله روحها فى شهر رمضان . وبعد عدة سنوات من اعتزالها التمثيل وفى يوم من أيام شهر رمضان المبارك انتقلت روحها الطاهرة إلى بارئها وكانت صائمة قائمة متبتلة
الموضوع منقول


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس
عضو VIP
عضو VIP



المساهمات : 700
تاريخ التسجيل : 03/08/2008

نجمات فى سماء التوبة............. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجمات فى سماء التوبة.............   نجمات فى سماء التوبة............. Empty3/11/2008, 12:19 pm

جزاك الله كل خير
القصه والاسلوب شيق للمتابعه للنهايه
اللهم اهدي ينات ورجال المسلمين لما تحب وترضى
بارك الله فيك
بوركتي
ننتظر المزيد
اقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://noor3alanoor.ahlamontada.com
كنوز
عضو جديد
عضو جديد



المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 31/10/2008

نجمات فى سماء التوبة............. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجمات فى سماء التوبة.............   نجمات فى سماء التوبة............. Empty3/11/2008, 4:07 pm

الف شكررررررررررررررررر لمرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادمة القران
عضو VIP
عضو VIP
خادمة القران


المساهمات : 104
تاريخ التسجيل : 06/08/2008

نجمات فى سماء التوبة............. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجمات فى سماء التوبة.............   نجمات فى سماء التوبة............. Empty13/11/2008, 11:37 pm

بووووووووووووووووووووووركتي اختي واكثر من ذلك ............من اجمل اجمل اجمل ما قرات ..............اسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك وينور دربك بنور هدي من لدنه ..جزاكي الله باعلى اعلى جنانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr senna
عضو فعال جداااااا
عضو فعال جداااااا
Dr senna


المساهمات : 271
تاريخ التسجيل : 05/08/2008
العمر : 36

نجمات فى سماء التوبة............. Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجمات فى سماء التوبة.............   نجمات فى سماء التوبة............. Empty14/11/2008, 3:30 pm


اللهم احسن ختامنا وختام المسلمين
مشكوره عزيزتي علي نقلك
قصه رائعه
هدي الله شباب المسلمين اللهم امين يارب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نجمات فى سماء التوبة.............
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبــــــــــكة منتدياتـ نور على نور :: المنتــــــــدى الأدبـــى :: قصص تــوبة-
انتقل الى: