[size=18] الرابع عشر : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي من أعظم ما يفرج الله به الهموم فى حديث ابى ( .... حين قال للنبي إن أكثر من الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتى فقال ماشئت ....... حتى قال أبى أجعل لك صلاتى كلها قال النبى إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)
الخامس عشر : التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه ومتى اعتمد القلب على الله ، وتوكل عليه ، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة ، ووثق بالله وطمع في فضله ، اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم ، وزالت عنه كثير من الأسقام القلبية والبدنية ، ومن أبى إلا تدبيره لنفسه واختياره لها واهتمامه بحظه دون حق ربه، خلاه وما اختاره وولاه ما تولى فحضره الهم والغم والحزن والنكد والخوف والتعب، وكسف البال وسوء الحال
السادس عشر : ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع واجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر ، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ، وعن الحزن على الوقت الماضي
ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن ( الحزن على الماضى ،والهم من القادم؛ الغم بالحال)
السابع عشر : ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته ، وزوال همه وغمه ، قال الله تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " .
الثامن عشر: اللجوء إلى الصلاة . قال الله تعالى : " واستعينوا بالصبر والصلاة )وكان النبى إذا حزبة شئ فزع للصلاة
التاسع عشر : التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الهم والغم فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه التي لا تحصى ولا تعدّ وبين ما أصابه من مكروه ، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة فرضى بحالة فيرضيه الله ، فهانت علية وطأتها ، وخفت مؤنتها قال رسول الله (إنظرو إلى من هو أسفل منكم وَلا تَتنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر الا تذدروا نعمة الله عليكم )
العشرون : الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة
فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه . وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم ، ففرحت نفسه ، وازداد نشاطه
الواحد والعشرون : معرفة القيمة الحقيقية للحياة وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّ والغمّ
فالعاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً ، فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة
الثانى والعشرون : ومن الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات بحسمها في الحال والتفرغ للمستقبل ، لأن الأعمال إذا لم تُحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة ، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة ، فتشتد وطأتها وينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم، فالأهم وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر ، واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة ، فما ندم من استشار
الثالث والعشرون : التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات فإن الإنسان إذا استحضر في نفسه فقد عزيز أو مرض قريب أو وقوعاً في دين أو قهر عدو أو أي احتمال سيئ مما لم يحدث بعد - مع استعاذته بالله من ذلك ورجاء السلامة - فإنه لو وقع له شيء من ذلك حقيقة سيكون أهون عليه وأخف وطأة لتوقعه المسبق.
الرابع والعشرون : ومن العلاجات أيضا الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة منهم
فإن نصائحهم وآراءهم من أعظم المثبتات في المصائب. وقد شكى الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كانوا يلقون من تعذيب... اللجوء إلى إخوان الصدق والأقرباء العقلاء والأزواج والزوجات الأوفياء
الرابع والعشرون : أن يعلم المهموم والمغموم أن بعد العسر يسراً ، وأن بعد الضيق فرجاً
فليحسن الظن بالله فإنه جاعل له فرجاً ومخرجاً . وكلما استحكم الضيق وازدادت الكربة قرب الفرج والمخرج
قال الله تعالى في سورة الشرح ( فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً ) فكل عسر معه يسرين..يسرين
قال رسول الله في وصيته لابن عباس رضى الله( النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا)
وأخيرا تذكرة
الخامس والعشرون : النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهر منها بعض ما يُكره
وبعد ذكر هذه الطائفة من أنواع هموم الدنيا وعلاجها يجدر فتذكير بأن هموم الآخرة أعظم وغمومها وكروبها أشدّ ، ومن أمثلة ذلك ما يُصيب الناس في أرض المحشر
[color=red]نسأل الله عز وجل ان يفرج همومنا وغمومنا وأن يذهب احزاننا وأن يبدلنا بهما فرح يارب العالمين امين