أخى هل تذكر قصة القاتل مائة نفس لاأريد أن، أسردها فأنا أعلم أنك تحفظها ولكن أذكر منها الشطر الأخير
إن الرجل حين مات فى نصف الطريق وهو يريد أن يرتك أرض السؤ ويذهب إلى أرض الصلاح أختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فلما قاسوا مابين الأرضين وجدوه أقررب إلى ارض الصلاح بشبرفقط فأخذته ملائكة الرحمة
ولكن إسمحلى أسألك سؤال ماذا لو تأخر قليلاً ؟
ماذا لو قال سأذهب لأتى ببعض الملابس ؟ ماذا لو قال سأذهب لأتى ببعض المال للطريق؟ ماذا لو لم يتب في تلك الليلة ؟ ؟ ماذا لو هجم عليه هاذم اللذات و هو في غفلته منغمس في شهوته ؟ كيف ستكون خاتمته ؟
اخى تذكرإن الفرق بين أرض السؤ وأرض الصلاح كان شبرا واحدا ( شبر واحد فقط )
إن هذا الشبر كان فارق بين أن يكون قبره حفرة من حفر النار أوأن يكون روضه من رياض الجنة
إن هذا الشبر كان فارق بين يدخل نار أهون أهلها عذابا رجل يوضع على رجلية جمرة يغلى منهما دماغه أو أن يدخل جنة أقل اهلها نعيما رجل له مثل الدنيا أحدى عشرا مرة
إن هذا الشبر كان فارق بين أن يدخل نار شرابه فيها الحميم والغساق والمهل والزقوم أو جنة شرابهم فيها اللبن والعسل المصفى والخمرلذة لللشاربين وطعامهم فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون ولهم فوق كل هذا الحور العين
أخى الكريم ليس بينك وبين الله إلا هذا الشبر أى مجرد خطوة واحدة وأعلم أن هذه الخطوة كما غيرت مصير هذا الرجل قد تغير مصير أى واحد منا
أخى الكريم إن هذه الخطوة قد تكون درسا دينيا تحضره
إن هذه الخطوة قد تكون شريطا دنيا تسمعه
إن هذه الخطوة قد تكون شريطا غنائيا تتركه
إن هذه الخطوة قد تكون فتاه تحبها وتتركها
إن هذه الخطوة قد تكون نظرة محرمة أو عادة سرية تتركها
إن هذه الخطوة قد تكون ذنبا تتركه
أخى لا تترد ولا تتأخر
فماذا لو تأخرت........؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل نبادر إخوة الإيمان بالتوبة إلى الله قبل أن يوافينا الأجل ؟؟؟
هل نستغل فرصة الحياة قبل أن تتصرم و نحن في لهو و غفلة ؟؟؟
هل نستغل شهر رمضان للتوبة قبل ان ينقضى الشهر والأجل ؟؟؟
هيا أقبل ولا تتردد أقبل على حياة نظيفة طاهرة صافية وقل بإعلى صوت (تائب اليك يا الله ...... عائد اليك يا الله ..... عائد اليك بكل إمكانياتي .... راجع اليك يا رب بعد طول الغياب ) وقل بأعلى صوتك وعجلت اليك ربي لترضى
تزود من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى و أصبح ضاحكا *** و قد نسجت أكفانه و هو لا يدري
و كم من صغار يرجى طول عمرهم *** و قد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
و كم من عروس زينوها لزوجها *** و قد قبضت أرواحهم ليلة القدر
و كم من صحيح مات من غير علة *** و كم من سقيم عاش حين من الدهر