أشعلةيافؤادي أنت تضطرم أم **انت تحت ضلوعي مضغة ودم
أن قمت انشد شعرا قال مستمعي** لله درك شعر ذاك أم حمـــم
ياقوم لا تعجببو من حر قافيتي بل **من زمان به قد ضاعت القيم
اني رايت صباح العيد جاريـــــــة** شقت بقلبي جرحا ليس يلتئم
تمشي واثوابها فقرا ممزقــة والبؤس** في وجهها لاشك مرتسم
أقدامها من شقوق الثوب باديـــــة **نحيفة عاث فيها الجوع والسقم
رأيتها تنظر الاطـــفال واجمـــــة **وكل طفل سواها كان يبتسم
حتى انزوت عن عيون الناس باكية** والدمع منها على الخدين ينسجم
فقلت في النفس ما اقسى ضمائرنا **ورحت أمشي اليها وهي تنهزم
وقد سألت صديقا عن حقيقتــــــها **فقال مقطوعة ليست لها رحم
وقال بيت غدا باليتم مفتقرا قـــــد **كان من قبل فيه العز والكرم
فرحت أطرق بابا لاقوام لــــــــها **كان منه بلاء الدهــــر منتقم
وعدت أطرق لما لم يجب أحـــــد **والليل يرخي ظلاما فوقه ظلم
حتى سمعت جوابا فيه مسكـــــــنةُ **فكاد قلبي بفرط الحزن ينقسم
وعما قليل رأيت الباب منفتـــــحا **عن مراة بجميل الصبر تتسم
قالت تفضل على خير ومكرمـــة **فقلت شكرا ورب الدار محترم
فقلت يا اخت قد ابصرت طفلتــكم **العين باكية والقلــــــب متكلم
وقد ثنت جيدها يا اختنا حزنــــــــا **وكنت ساعتها يثني بي الالم
هديه فأقبلي منـي لطفلــــــــــــتكم **ان الهديه في الاسلام تستلم
تنورة وقميصا ناعمــــــــا حســــنا **وجوربا وحذاء منه تحتشم
وقلت يا اخت ماذا تأمرين بـــــــه؟** اني اليك بما يكفيك ملتزم
لا بارك الله في كسبي وفي عملـي **ان لم أدع طفلة في العيد تبتسم[/size][/color]