بسم الله الرحمن الرحيم
علماء العرب والاسلام.. الجزء الثانيالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علم الفيزياءطور علماء المسلمين هذا العلم تطورا كبيرا بعد أن كان مجموعه من الحقائق المتفرقه وأسسوا فيه فروعا متخصصه أهمها (علم المناظر) المعروف الآن بـ (علم الضوء)أو(علم البصريات) ويكفي أن نقول (الحسن بن الهيثم).
علم الكيمياءعلم الكيمياء هو علم مصري قديم،أعاد علمائنا المسلمون تأسيسه وتقدموا به تقدما كبيرا عن طريق تحضير كثير من المركبات الكيميائيه،وابتكروا الكثير من أدوات وأجهزة الكيمياء.
كما طور الكيميائيون المسلمون طرق صهر المعادن وسباكتها على أسس كيميائيه، وبرعوا في صناعة الحديد والصلب.
وعن الكيمياء العربيه يقول (جوستاف لوبون):
(لولا ماوصل اليه العرب من نتائج واكتشافات ماتحقق للافوازييه ماتحقق له من نصر في كشف عناصر الماء واهواء)
الجيولوجياوضع العلماء المسلمون الأساس الأول لعلم المعادن وأنجزوا أول تصنيف علمي صحيح للمعادن والأحجار.
كما اهتموا بتفسير الكثير من الظواهر الهيدرولوجيه،وأشاروا الى ظاهرتي انغمار اليابسه وانحسار مياه البحر.
الطبعندما نتكلم عن الطب العربي لابد أن أورد هذه القصه أولا التي تظهر مدى التخلف الذي سقط فيه الطب الأوروبي في القرون الوسطى.
في كتابه عن (الطب العربي) يروي الطبيب البريطاني (ادوارد.ج.براون) أن الحاكم الصليبي لقلعة منيطره بلبنان وكانت خاضعه للصليبين أرسل الى عم الفارس والأديب العربي الشهير (أسامه بن منقذ) يطلب طبيبا لعلاج بعض المرضى ،فأرسل طبيبه النصراني (ثابت) وبعد عشرة أيام عاد ثابت وروى لهم أنه وجد رجلا مصابا بدمل في رجله وامرأة مصابه بمرض ذات الرئه(السل)،فشرع في علاج الرجل باللبخات والمرأة بالغذاء والدواء،وبدأت صحتيهما في التحسن.وفجأة تدخل طبيب صليبي وأعلن أن علاج ثابت لاجدوى منه ،وسأل المريض:أيهما أحب اليك أن تموت برجلين أو تعيش برجل واحده؟ فأجابه الرجل مفضلا الأمر الثاني وعندئذ استدعى الطبيب فارسا صليبيا وأمره بقطع ساق الرجل بضربة واحده ببلطة القتال.لكن الفارس فشل في الضربه الأولى ،وعندما أعادها انزلق النخاع من العظم ومات الرجل على الفور.
وبعد ذلك تحول ذلك الطبيب الصليبي الى المراة،وقام بفحصها وأعلن أن شيطانا يتقمصها وأنه مستقر برأسها ، وأمر بحلق شعرها وأن تتغذى على الثوم والزيت ولما تدهورت حالتها،أحدث برأسها شقين عميقين على هيئة صليب استبان منه العظم وحشا الجرح ملحا مماعجل بوفاة المرأة بدوره وعندئذ استأذن الطبيب العربي ثابت ،وعاد الى قومه وهو في عجب من أمر هذا السفاح الجاهل!
هذا هو حال الطب في أوروبا في زمن الحروب الصليبيه،والجدير بالذكر أن باباوات روما كانوا يحرمون الجراحه بدعوى أنها تمثل عدوانا على الجسم البشري الذي خلقه الله.
(وفي القادم انجازات العرب في الطب
)