التواضع
أحبابي الكرام
من أجمل ما قيل في التواضع
[تواضع 000فإن التراب لما ذل لأخمص القدم صار طهورا للوجه]
ونلتقي اليوم مع نوع من أنواع الكبر
وهو ان يكون الكبر ناشئا عن كثرة العلم وان كان الأمر كذلك لكان صاحبه مثالا سيئا وقدوة رديئة لأنه والله حينئذ فيه كل شر لأن الناس يقتدون به في أقوله وأفعاله
وهذا لايُنتفع بعلمه
أما العلم النافع هو الذي يهذب صاحبه فيطهر نفسه من الصفات الذميمة ويعرف به ربه ونفسه وخطر أمره
وهذا يورث الخشية والهيبة والتواضع .
وصدق من قال
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر * على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يغلو بنفسه * على طبقات الجو وهو وضيع
وقد قال الإمام النووي في التبيان [وينبغي للمعلم أن لا يتعاظم على المتعلمين بل يلين لهم ويتواضع معهم
فقد جاء في التواضع لآحاد الناس أشياء كثيرة معروفة فكيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة أولاده مع ما هم عليه من الاشتغال بالقرآن مع ما لهم عليه من حق الصحبة وترددهم إليه وقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أنه قال لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه ]
وجزاكم الله خيرا
أبو أنس
الفارس الكريم المغوار